فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ} (9)

{ وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة ( 9 ) }

وما أتعس أصحاب الشمال المشائيم على أنفسهم بمعاصيهم وفجورهم ، وترديهم في العذاب وخسارهم .

[ أصحاب الميمنة أصحاب المنزلة السنية – وأصحاب المشأمة أصحاب المنزلة الدنية ، أخذا من تيمنهم بالميامن ، وتشؤمهم بالشمائل ، كما نسمع في السانح والبارح وهو مجاز شائع ]{[6227]} .

قال عطاء ومحمد بن كعب : أصحاب الميمنة من أوتي كتابه بيمينه ، وأصحاب المشأمة من أوتي كتابه بشماله ؛ وقال ابن جريح : أصحاب الميمنة هم أهل الحسنات ، وأصحاب المشأمة هم أهل السيئات ؛ وقال الحسن والربيع : أصحاب الميمنة الميامين على أنفسهم بالأعمال الصالحة ، وأصحاب المشأمة المشائيم على أنفسهم بالأعمال السيئة القبيحة{[6228]} .

وفي صحيح مسلم من حديث الإسراء عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( فلما علونا السماء الدنيا فإذا رجل عن يمينه أسودة وعن يساره أسودة- قال- فإذا نظرنا قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى- قال- فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح- قال- قلت يا جبريل من هذا قال هذا آدم عليه السلام وهذه الأسودة التي عن يمينه وعن شماله نسم بنيه فأهل اليمين أهل الجنة والأسودة التي عن شماله أهل النار ) .


[6227]:- مقتبس من روح المعاني.
[6228]:- نقل هذا صاحب الجامع لأحكام القرآن.