في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِن يَسۡـَٔلۡكُمُوهَا فَيُحۡفِكُمۡ تَبۡخَلُواْ وَيُخۡرِجۡ أَضۡغَٰنَكُمۡ} (37)

32

( إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا ، ويخرج أضغانكم ) . .

وهذا النص يوحي بحكمة اللطيف الخبير ، كما يوحي برحمته ولطفه بالنفوس . ويكشف عن التقدير الدقيق في تكاليف هذا الدين ، ومراعاته للفطرة ، وتناسقه مع بشرية البشر بكل استعداداتها ، وطاقاتها ، وأحوالها . فهو عقيدة ربانية لإنشاء نظام رباني إنساني . نظام رباني من ناحية أن الله هو الذي يقيم منهجه وقواعده ؛ وإنساني من ناحية أن الله يراعي في تكاليفه طاقة الإنسان وحاجته . والله هو الذي خلق ، وهو أعلم بمن خلق ، وهو اللطيف الخبير .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِن يَسۡـَٔلۡكُمُوهَا فَيُحۡفِكُمۡ تَبۡخَلُواْ وَيُخۡرِجۡ أَضۡغَٰنَكُمۡ} (37)

36

المفردات :

فيحفكم : فيجهدكم بطلب كل المال ، ويلحف عليكم في المسألة ، يقال : أحفى وألحف في طلب الشيء ، أي : بالغ في تقاضيه وأفرط .

تبخلوا ويخرج أضغانكم : إن يسألكم أموالكم بتشدد تبخلوا بها ، ويبرز أحقادكم على رسوله صلى الله عليه وسلم .

التفسير :

37- { إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا ويخرج أضغانكم } .

إن يسألكم الله جميع أموالكم ، ويبالغ في السؤال والإلحاح ، لتنفقوا جميع أموالكم ، فستقابلون ذلك بالبخل والشح ، والحقد على الرسول الأمين ، لأنكم تكرهون إخراج أموالكم كلها ، وتحقدون على من يطلب ذلك منكم .

قال قتادة : فإن المال محبوب ، ولا يصرف إلا فيما هو أحب إلى الشخص منه .

وقال سفيان بن عيينة : أي : لا يسألكم كثيرا من أموالكم ، إنما يسألكم ربع العشر فطيبوا أنفسكم .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِن يَسۡـَٔلۡكُمُوهَا فَيُحۡفِكُمۡ تَبۡخَلُواْ وَيُخۡرِجۡ أَضۡغَٰنَكُمۡ} (37)

فيُحْفِكم : فيلحّ عليكم ويجهدكم بطلبها ، يقال أحفاه بالمسألة : إذا لم يترك شيئا من الإلحاح .

أضغانكم : أحقادكم .

وهو عليم بأنكم أشحّة على أموالكم ، فلو طلبها لبخلتم بها وظهرتْ أحقادكم على طالبيها .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِن يَسۡـَٔلۡكُمُوهَا فَيُحۡفِكُمۡ تَبۡخَلُواْ وَيُخۡرِجۡ أَضۡغَٰنَكُمۡ} (37)

{ إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ }

أي : ما في قلوبكم من الضغن ، إذا طلب منكم ما تكرهون بذله .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِن يَسۡـَٔلۡكُمُوهَا فَيُحۡفِكُمۡ تَبۡخَلُواْ وَيُخۡرِجۡ أَضۡغَٰنَكُمۡ} (37)

قوله تعالى : " إن يسألكموها فيحفكم " يلح عليكم ، يقال : أحفى بالمسألة وألحف وألح بمعنى واحد . والحفي المستقصي في السؤال ، وكذلك الإحفاء الاستقصاء في الكلام والمنازعة . ومنه أحفى شاربه أي استقصى في أخذه . " تبخلوا ويخرج أضغانكم " أي يخرج البخل أضغانكم . قال قتادة : قد علم الله أن في سؤال المال خروج الأضغان . وقرأ ابن عباس ومجاهد وابن محيصن وحميد " وتخرج " بتاء مفتوحة وراء مضمومة . " أضغانكم " بالرفع لكونه الفاعل . وروى الوليد عن يعقوب الحضرمي " ونخرج " بالنون . وأبو معمر عن عبد الوارث عن أبي عمرو " ومخرج " بالرفع في الجيم على القطع والاستئناف والمشهور عنه " ويخرج " كسائر القراء ، عطف على ما تقدم .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{إِن يَسۡـَٔلۡكُمُوهَا فَيُحۡفِكُمۡ تَبۡخَلُواْ وَيُخۡرِجۡ أَضۡغَٰنَكُمۡ} (37)

{ إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا ويخرج أضغانكم }

{ إن يسألكموها فحيفك } يبالغ في طلبها { تبخلوا ويخرج } البخل { أضغانكم } لدين الإسلام .