في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{نَاصِيَةٖ كَٰذِبَةٍ خَاطِئَةٖ} (16)

إنها ناصية تستحق السفع والصرع : ( ناصية كاذبة خاطئة ) ! وإنها للحظة سفع وصرع .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{نَاصِيَةٖ كَٰذِبَةٍ خَاطِئَةٖ} (16)

المفردات :

لنسفعن : لنأخذنه بعنف .

الناصية : مقدم شعر الرأس .

التفسير :

15 ، 16- كلاّ لئن لم ينته لنسفعا بالناصية* ناصية كاذبة خاطئة .

السّفع : الجذب بشدة على سبيل الإذلال والإهانة ، والناصية : الشعر الذي يكون في مقدمة الرأس .

أي : كلا ليس الأمر كما يتصور هذا المغرور الطاغي ، ولئن لم يقلع عما هو فيه لنقهرنه ولنذلّنه ، ولنعذّبنه عذابا شديدا في الدنيا والآخرة ، وقد كان المعروف عند العرب أنهم إذا أرادوا إذلال إنسان وعقابه ، سحبوه من شعر رأسه ، وقد قتل أبو جهل في غزوة بدر وسحب من ناصيته ، وصعد عبد الله بن مسعود فوق صدره وجزّ رقبته ، وأذلّه الله أي إذلال في الدنيا ، وينتظره عذاب الآخرة .

ناصية كاذبة خاطئة .

صاحب هذه الناصية كاذب خاطئ ، فنسب الكذب والخطيئة إلى الناصية مبالغة في تعمد هذا الإنسان ارتكاب المنكر ، على حد قولهم : نهاره صائم ، أي صائم صاحبه ، ولأن الناصية هي مظهر الغرور والكبرياء .

   
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{نَاصِيَةٖ كَٰذِبَةٍ خَاطِئَةٖ} (16)

فإنها { نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ } أي : كاذبة في قولها ، خاطئة في فعلها .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{نَاصِيَةٖ كَٰذِبَةٍ خَاطِئَةٖ} (16)

ثم وصف ناصيته فقال { ناصية كاذبة خاطئة } وتأويلها صاحبها كاذب خاطىء .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{نَاصِيَةٖ كَٰذِبَةٍ خَاطِئَةٖ} (16)

{ ناصية كاذبة خاطئة } أبدل ناصية من الناصية ، ووصفها بالكذب والخطيئة تجوزا ، والكاذب الخاطئ في الحقيقة صاحبها ، والخاطئ الذي يفعل الذنب متعمدا ، والمخطئ الذي يفعله بغير قصد .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{نَاصِيَةٖ كَٰذِبَةٍ خَاطِئَةٖ} (16)

ولما كان من المعلوم أن من صار في القبضة على هذه الهيئة المهينة المزرية فهو هالك ، اغتنى به عن أن يقول : ولنسحبنه بها على وجهه إلى النار ، ووصفها بما يدل على ذلك فقال مبدلاً لأن البدل وصف بما قربه من المعرفة : { ناصية } أي عظيمة القبح { كاذبة } أي متعمدة للكذب { خاطئة * } فهي صادرة عنها الذنب من الكذب وغيره من غير تعمد ، فأغلب أحوالها على غير صواب تارة عن عمد وتارة عن غير عمد ، وما ذاك إلا لسوء جبلة صاحبها حتى كاد لا يصدر عنه فعل سديد ، ووصفها بما هو لصاحبها على الإسناد المجازي مبالغة في تكذيبه في أنه لا يقدر على منع المهتدي ، أو إذلاله ، أو شيء من أذاه ، إلا إن أذن له صاحب الأمر كله فيما يكون سبباً لزيادة رفعته ، وفي العدول عن الحقيقة ، كأن يقال : ناصية كاذب خاطىء ، بالإضافة إلى هذا المجاز ، من الجزالة والفخامة والجلالة ما لا يخفى .