في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ وِلۡدَٰنٞ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيۡتَهُمۡ حَسِبۡتَهُمۡ لُؤۡلُؤٗا مَّنثُورٗا} (19)

وزيادة في المتاع فإن الذين يطوفون بهذه الأواني والأكواب بالشراب هم غلمان صباح الوجوه ، لا يفعل فيهم الزمن ، ولا تدركهم السن ؛ فهم مخلدون في سن الصباحة والصبا والوضاءة . وهم هنا وهناك كاللؤلؤ المنثور :

( ويطوف عليهم ولدان مخلدون ، إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا ) . .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ وِلۡدَٰنٞ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيۡتَهُمۡ حَسِبۡتَهُمۡ لُؤۡلُؤٗا مَّنثُورٗا} (19)

13

المفردات :

يطوف عليهم : يخدمون برفق وعناية .

ولدان : جمع وليد ، وهو الصبي والعبد .

مخلدون : باقون دائمون لا يهرمون .

لؤلؤا منثورا : كاللؤلؤ المفرّق في الحسن والصفاء .

التفسير :

1- ويطوف عليهم ولدان مخلّدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا .

يخدم الأبرار في الجنة غلمان وفتيان في سن البلوغ وحداثة الصبا ، ولعل الحكمة في ذلك أنهم في سنّهم هذه يكونون أخف في الخدمة ، وأسرع في الاستجابة لمخدومهم ، وهم مع ذلك باقون على هذه السن ، لا يشيبون ولا يهرمون ولا يتغيبون ، وهم في جمالهم ووضاءة وجوههم كاللؤلؤ المنثور المفرّق ، لأنهم متفرقّون في المجالس ، في جنباتها وباحاتها وساحاتها ، والدر المنثور يكون أكثر صفاء منه منظوما في سلك .

قال الرازي في التفسير الكبير :

هذا من التشبيه العجيب ، لأن اللؤلؤ إذا كان متفرقا يكون أحسن في المنظر ، لوقوع شعاع بعضه على بعض ، فيكون أروع وأبدع .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ وِلۡدَٰنٞ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيۡتَهُمۡ حَسِبۡتَهُمۡ لُؤۡلُؤٗا مَّنثُورٗا} (19)

وِلدان مخلدون : دائمون في بهائهم وحسنهم .

ثم بين أوصافَ السقاةِ الذين يطوفون عليهم بذلك الشراب فقال :

{ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً } .

ويطوف على هؤلاء الأبرار من أهل الجنة ولدان يظلّون على ما هم عليه : من الشباب والنضارة والحُسن ، منظرُهم مبهج مفرح ، وإذا رأيتَ جماعةً منهم حسبتَهم لحُسنِ ألوانهم ونضارة وجوههم ورشاقتهم في الخدمة كأنهم لؤلؤ منثور .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ وِلۡدَٰنٞ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيۡتَهُمۡ حَسِبۡتَهُمۡ لُؤۡلُؤٗا مَّنثُورٗا} (19)

{ ويطوف عليهم ولدان } أي غلمان { مخلدون } لا يشيبون { إذا رأيتهم حسبتهم } في بياضهم وصفاء ألوانهم { لؤلؤا منثورا }

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ وِلۡدَٰنٞ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيۡتَهُمۡ حَسِبۡتَهُمۡ لُؤۡلُؤٗا مَّنثُورٗا} (19)

{ ولدان مخلدون } ذكر في الواقعة .

{ لؤلؤا منثورا } شبههم باللؤلؤ في الحسن والبياض وبالمنثور منه في كثرتهم وانتشارهم في القصور .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ وِلۡدَٰنٞ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيۡتَهُمۡ حَسِبۡتَهُمۡ لُؤۡلُؤٗا مَّنثُورٗا} (19)

قوله : { ويطوف عليهم ولدان مخلدون } يبين في ذلك أن الخدم الذين يطوفون على المؤمنين في الجنة صغار الأسنان فهم { ولدان مخلدون } أي شباب غضاض ، باقون على حال واحدة من النضرة والحسن ، فهم لا يهرمون ولا يشيبون ولا يكبرون وإنما هم مستديمون على حالهم من الغضاضة وحسن الصّباحة . والولدان أجدر أن يكونوا خادمين للأبرار في الجنة . فهم في ذلك أنفع وأطوع وأسرع من كبار السن الذين لا يمضون أو يسعون في الغالب إلا في تثاقل .

قوله : { إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا } يعني إذا نظرت إليهم في الجنة ظننتهم ، في حسن صورهم وجمال هيئاتهم وكثرتهم أنهم لؤلؤ مبثوث مفرق في مجالس الجنة ومواضعها . وقد شبههم باللؤلؤ لبياضهم ونقائهم وصفاء ألوانهم وحسن صباحتهم والولد الوضيء الصبيح في جمال فطرته وبراءة طبعه وصباحة وجهه وطلعته لا جرم يثير في نفس الناظر فيضا من الرحمة والرّقة والبهجة والتحنان .