غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ وِلۡدَٰنٞ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيۡتَهُمۡ حَسِبۡتَهُمۡ لُؤۡلُؤٗا مَّنثُورٗا} (19)

1

ثم وصف خدمهم بقوله { ويطوف عليهم ولدان مخلدون } ويجوز أن يكون هذا بياناً للطائفين في قوله { ويطاف عليهم بآنية } وقد صرح به في الواقعة وزاد هاهنا أن شبههم في حسنهم وصفائهم وبقائهم وتفرقهم في المجلس لأصناف الخدمة باللؤلؤ المنثور . يحكى أن المأمون ليلة زفت إليه بوران بنت الحسن بن سهل وهو على بساط منسوج من ذهب وقد نثرت عليه نساء دار الخلافة اللؤلؤ ، فنظر إليه منثوراً على ذلك البساط فاستحسن المنظر وقال : لله دّر أبي نواس كأنه شاهد مجلسنا هذا حيث قال البيت :

كأن صغرى وكبرى من فواقعها *** حصباء در على أرض من الذهب

وقيل : شبهوا باللؤلؤ الرطب إذا نثر من صدفه لأنه أحسن وأكثر ماء .

/خ31