النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ وِلۡدَٰنٞ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيۡتَهُمۡ حَسِبۡتَهُمۡ لُؤۡلُؤٗا مَّنثُورٗا} (19)

{ ويَطوفُ عليهم وِلْدانٌ مُخَلّدونَ } فيه ثلاثة أقاويل :

أحدها : مخلدون لا يموتون ، قاله قتادة .

الثاني : صغار لا يكبرون وشبابٌ لا يهرمون ، قاله الضحاك والحسن .

الثالث : أي مُسَوَّرون ، قاله ابن عباس ، قال الشاعر :

ومُخَلّداتٍ باللُّجَيْنِ كأنما *** أعْجازُهنّ أقاوزُ الكُثْبانِ{[3170]} .

{ إذا رَأَيْتَهم حَسِبْتَهم لُؤْلُؤاً مَنْثوراً } فيه قولان :

أحدها : أنهم مشبهون باللؤلؤ المنثور لكثرتهم ، قاله قتادة .

الثاني : لصفاء ألوانهم وحسن منظرهم وهو معنى قول سفيان .


[3170]:انظر شرح البيت في تفسير الآية 17 من سورة الواقعة. وقد ورد البيت في اللسان –قوز ولم ينسبه إلى قائل.