{ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ ولدان مُّخَلَّدُونَ } لما فرغ سبحانه من وصف شرابهم ووصف آنيتهم ، ووصف السقاة الذين يسقونهم ذلك الشراب ، ومعنى { مُّخَلَّدُونَ } باقون على ما هم عليه من الشباب والطراوة والنضارة ، لا يهرمون ولا يتغيرون . وقيل معنى { مُّخَلَّدُونَ } لا يموتون . وقيل : التخليد التحلية : أي محلون { إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً } إذا نظرت إليهم ظننتهم لمزيد حسنهم وصفاء ألوانهم ونضارة وجوههم لؤلؤاً مفرّقاً . قال عطاء : يريد في بياض اللون وحسنه ، واللؤلؤ إذا نثر من الخيط على البساط كان أحسن منه منظوماً . قال أهل المعاني : إنما شبّهوا بالمنثور لانتثارهم في الخدمة ، ولو كانوا صفاً لشبهوا بالمنظوم . وقيل : إنما شبههم بالمنثور لأنهم سراع في الخدمة ، بخلاف الحور العين فإنه شبههنّ باللؤلؤ المكنون لأنهنّ لا يمتهنّ بالخدمة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.