الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ وِلۡدَٰنٞ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيۡتَهُمۡ حَسِبۡتَهُمۡ لُؤۡلُؤٗا مَّنثُورٗا} (19)

18

وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس قال : بينا المؤمن على فراشه إذ أبصر شيئاً يسير نحوه ، فجعل يقول : لؤلؤ فإذا ولدان مخلدون كما وصفهم الله ، وهي الآية { إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤاً منثوراً } .

وأخرج ابن مردويه عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أنا أولهم خروجاً إذا خرجوا ، وأنا قائدهم إذا وفدوا ، وأنا خطيبهم إذا أنصتوا ، وأنا مستشفعهم إذا جلسوا ، وأنا مبشرهم إذا أيسوا ، الكرامة والمفاتيح بيدي ، ولواء الحمد بيدي ، وآدم ومن دونه تحت لوائي ، ولا فخر ، يطوف عليهم ألف خادم كأنهم بيض مكنون أو لؤلؤ منثور » .

وأخرج ابن المبارك وهناد وعبد بن حميد والبيهقي في البعث عن ابن عمرو رضي الله عنه قال : إن أدنى أهل الجنة منزلاً من يسعى عليه ألف خادم كل واحد على عمل ليس عليه صاحبه .