وقوله : وَجَعَلْناهُمْ أئمّةً يَهْدُونَ بأمْرِنا يقول تعالى ذكره : وجعلنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أئمة يؤتمّ بهم في الخير في طاعة الله في اتباع أمره ونهيه ، ويُقْتَدَى بهم ، ويُتّبَعون عليه . كما :
حدثنا بِشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : وَجَعَلْناهُمْ أئمّةً يَهْدُونَ بأمْرِنا جعلهم الله أئمة يُقتدى بهم في أمر الله . وقوله : يَهْدُونَ بأمْرِنا يقول : يهدون الناس بأمر الله إياهم بذلك ، ويدعونهم إلى الله وإلى عبادته .
وقوله : وأوْحَيْنا إلَيْهِمْ فِعْلَ الخَيْرَاتِ يقول تعالى ذكره : وأوحينا فيما أوحينا أن افعلوا الخيرات ، وأقيموا الصلاة بأمرنا بذلك . وكانُوا لَنا عابِدِينَ يقول : كانوا لنا خاشعين ، لا يستكبرون عن طاعتنا وعبادتنا .
{ وجعلناهم أئمة } يقتدى بهم . { يهدون } الناس إلى الحق . { بأمرنا } لهم بذلك وإرسالنا إياهم حتى صاروا مكملين . { وأوحينا إليهم فعل الخيرات } ليحثوهم عليها فيتم كمالها بانضمام العمل إلى العلم ، وأصله أن تفعل الخيرات ثم فعلا الخيرات ثم { فعل الخيرات } وكذلك قوله : { وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة } وهو من عطف الخاص على العام للتفضيل ، وحذفت تاء الإقامة المعوضة من إحدى الألفين لقيام المضاف إليه مقامها . { وكانوا لنا عابدين } موحدين مخلصين في العبادة ولذلك قدم الصلة .
و { يهدون } معناه يرشدون غيرهم و «الإقام » مصدر وفي هذا نظر{[4]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.