الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَجَعَلۡنَٰهُمۡ أَئِمَّةٗ يَهۡدُونَ بِأَمۡرِنَا وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡهِمۡ فِعۡلَ ٱلۡخَيۡرَٰتِ وَإِقَامَ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِيتَآءَ ٱلزَّكَوٰةِۖ وَكَانُواْ لَنَا عَٰبِدِينَ} (73)

ثم قال : { وجعلناهم أيمة يهدون بأمرنا }[ 72 ] .

أي : أئمة{[46146]} يهتدى بهم في أمر الله ، قاله قتادة{[46147]} .

وقيل{[46148]} : جعلهم أئمة يؤتم بهم في الخير .

وقيل{[46149]} : المعنى : يهدون الناس بأمر الله إياهم بذلك ، ويدعونهم إلى الله وإلى عبادته .

{ وأوحينا إليهم فعل الخيرات }[ 72 ] .

أي : أن افعلوا الخيرات وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة ، أي : أمرناهم بذلك . فالمصدر ، يقدر بأن والفعل .

ثم قال تعالى : { وكانوا لنا عابدين }[ 72 ] .

أي : خاشعين لا يستكبرون عن عبادتنا .

( وعابدين ) وقف إن نصبت ( ولوطا ) بإضمار فعل . أي : واذكر لوطا{[46150]} .


[46146]:ز: أمه. (تحريف).
[46147]:انظر: جامع البيان 17/49.
[46148]:انظر: المصدر السابق.
[46149]:المصدر السابق.
[46150]:انظر: القطع والائتناف: 476 والمكتفى: 252.