تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَجَعَلۡنَٰهُمۡ أَئِمَّةٗ يَهۡدُونَ بِأَمۡرِنَا وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡهِمۡ فِعۡلَ ٱلۡخَيۡرَٰتِ وَإِقَامَ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِيتَآءَ ٱلزَّكَوٰةِۖ وَكَانُواْ لَنَا عَٰبِدِينَ} (73)

الآية 73 : وقوله تعالى : { وجعلناهم أئمة } قادة في أمر الدين { يهدون بأمرنا } يحتمل قوله : { يهدون } أي يدعون الناس بأمرنا كقوله : { ولكل قوم هاد } [ الرعد : 7 ] أي داع .

وجائز أن يكون قوله : { يهدون بأمرنا } أي يهدون الناس إلى ما به أمر الله وإلى دينه .

وقوله تعالى : { وأوحينا إليهم فعل الخيرات } دل قوله : { وأوحينا إليهم } أنهم كانوا رسلا . ثم يحتمل قوله : { فعل الخيرات } [ فعل العبادات ] {[5]} .

وقوله تعالى : { و إقام الصلاة وإيتاء الزكاة } فيه أن الصلاة والزكاة كانتا في شرائع المتقدمين .

وقوله تعالى : { وكانوا لنا عابدين } موحدين ، أو عابدين له في كل وقت .


[5]:- من ط ع، في الأصل: ذا.