تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ غِلۡمَانٞ لَّهُمۡ كَأَنَّهُمۡ لُؤۡلُؤٞ مَّكۡنُونٞ} (24)

{ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ } أي : خدم شباب { كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ } من حسنهم وبهائهم ، يدورون عليهم بالخدمة وقضاء ما يحتاجون{[879]} إليه  وهذا يدل على كثرة نعيمهم وسعته ، وكمال راحتهم .


[879]:- في ب: وقضاء أشغالهم.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ غِلۡمَانٞ لَّهُمۡ كَأَنَّهُمۡ لُؤۡلُؤٞ مَّكۡنُونٞ} (24)

قوله : { ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون } يطوف على المؤمنين في الجنة بكؤوس الشراب وغيره من صنوف الطعام { غلمان لهم } وهم خدم لهم خلقوا في الجنة ليقوموا على خدمتهم . وهم في إشراقهم وصباحة وجوههم كاللؤلؤ اللامع المصون في كنّه . وأولئك غلمان صغار أولو بهاء وصفاء وصباحة تحنو عليهم قلوب الكبار وتنظر إليهم بإشفاق ورحمة . والصغير من الأولاد ذو الوجه الصبيح المسفر ، والطبع الكريم المميز والفطرة الناصعة البيضاء لا جرم ينشر في القلب الرحمة والحبور والتحنان . وأولئك هم غلمان الجنة بوجوههم الطيبة المشرقة وطبائعهم النقية البيضاء ينشرون في جلسات الكبار من الرجال ظلالا مباركة من نسائم الرحمة ونداوة الطهر والراحة والإيناس .