{ هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ } أي : هل جوزوا من جنس عملهم ؟
فكما ضحكوا في الدنيا من المؤمنين ورموهم بالضلال ، ضحك المؤمنون منهم في الآخرة ، ورأوهم{[1390]} في العذاب والنكال ، الذي هو عقوبة الغي والضلال .
نعم ، ثوبوا ما كانوا يفعلون ، عدلًا من الله وحكمة ، والله عليم حكيم .
و { هل ثُوِّب الكفار } ؟ تقرير وتوقيف لمحمد عليه السلام وأمته ، ويحتمل أن يريد : { ينظرون هل ثوب } والمعنى هل جوزي ، ويحتمل أن يكون المعنى يقول بعضهم لبعض ، وقرأ ابن محيصن وأبو عمرو وحمزة والكسائي : «هثوب » بإدغام اللام في الثاء ، قال سيبويه : وذلك حسن وإن كان دون إدغام في الراء لتقاربهما في المخرج ، وقرأ الباقون : «هل ثوب » لا يدغمون ، وفي قوله تعالى : { ما كانوا } ، حذف تقديره جزاء ما كانوا أو عقاب ما كانوا يفعلون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.