تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَمِن كُلِّ شَيۡءٍ خَلَقۡنَا زَوۡجَيۡنِ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ} (49)

{ وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ } [ أي : صنفين ] ، ذكر وأنثى ، من كل نوع من أنواع الحيوانات ، { لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } [ لنعم الله التي أنعم بها عليكم ]{[862]}  في تقدير ذلك ، وحكمته حيث جعل ما هو السبب لبقاء نوع الحيوانات كلها ، لتقوموا بتنميتها وخدمتها وتربيتها ، فيحصل من ذلك ما يحصل من المنافع .


[862]:- كذا في ب، وفي أ: نعمة الله عليكم.
 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَمِن كُلِّ شَيۡءٍ خَلَقۡنَا زَوۡجَيۡنِ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ} (49)

قوله تعالى : { ومن كل شيء خلقنا زوجين } صنفين ونوعين مختلفين كالسماء والأرض والشمس والقمر ، والليل والنهار ، والبر والبحر ، والسهل والجبل ، والشتاء والصيف ، والجن والإنس ، والذكر والأنثى ، والنور والظلمة ، والإيمان والكفر ، والسعادة والشقاوة ، والجنة والنار ، والحق والباطل ، والحلو والمر . { لعلكم تذكرون } فتعلمون أن خالق الأزواج فرد .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَمِن كُلِّ شَيۡءٍ خَلَقۡنَا زَوۡجَيۡنِ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ} (49)

قوله : { ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون } أي خلق الله صنفين مختلفين من كل شيء في الوجود . فسائر المخلوقات أصناف وأنواع مختلفة ومتكاملة . وذلك كالذكر والأنثى ، والسماء والأرض ، والليل والنهار ، والشمس والقمر ، والنور والظلام ، والسهل والجبل ، والبر والبحر ، والحلو والمر ، والخير والشر ، والحياة والموت ، والحق والباطل ، والسعادة والشقاء ، والإيمان والكفر ، وغير ذلك من المعاني المتقابلة والخلائق المختلفة التي يكمل بعضها بعضا ، أو يتمم الواحد منها الآخر . لا جرم أن ذلك برهان أكبر على قدرة الصانع الحكيم الذي لا إله غيره وهو قوله : { لعلكم تذكرون } أي لتتدبروا وتوقنوا أن الله حق وأنه خالق كل شيء وأنه البديع المقتدر .