فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَمِن كُلِّ شَيۡءٍ خَلَقۡنَا زَوۡجَيۡنِ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ} (49)

{ وَمِن كُلّ شَيْء خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ } أي صنفين ، ونوعين من ذكر وأنثى ، وبرّ وبحر ، وشمس وقمر ، وحلو ومرّ ، وسماء وأرض ، وليل ونهار ، ونور وظلمة ، وجنّ وإنس ، وخير وشرّ { لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } أي خلقنا ذلك هكذا لتتذكروا ، فتعرفوا أنه خالق كل شيء ، وتستدلوا بذلك على توحيده وصدق وعده ووعيده .

/خ60