الآية 49 وقوله تعالى : { ومن كل شيء خلقنا زوجين } قال بعضهم : صنفين من الحيوان ، فإنه خلقهم ذكرا وأنثى ، وقال بعضهم : { زوجين } أي لونين نحو أبيض وأسود وأحمر وأصفر ، والأول قول الزّجّاج ، والثاني قول القتبيّ .
أحدهما : { زوجين } أي شكلين ، فيُعلِم بعضه بعضا ، أو ضدّين فيناقض بعضه بعضا ، والله سبحانه وتعالى ليس بذي شكل ولا بذي ضدّ . فيدلّ ما أنشأ من الأضداد والأشكال على وحدانيتة وألوهيّته .
والثاني : خلق الأشياء [ صنفين ]{[19934]} مختلفين متضادّين ليدلّ على إيجاب المِحن عليهم من نحو عُسرٍ ويُسرٍ وغنى وحاجة وخير وشر ليمتحنهم على اختلاف الأحوال وتضادّها ، فيُرغّبهم في كل مرغوب ، ويحذّرهم عن كل محذور ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { لعلّكم تذكّرون } أي تذكرون آيات وحدانيته وألوهيته ، أو تذكرون باختلاف الامتحان البعث والثواب والعقاب ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.