الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَمِن كُلِّ شَيۡءٍ خَلَقۡنَا زَوۡجَيۡنِ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ} (49)

ثم قال : { ومن كل شيء خلقنا زوجين } [ 49 ] التقدير : ومن كل شيء خلقناه زوجين ، أي : جنسين ذكرا وأنثى وحلوا وحامضا ، قاله ابن زيد والفراء{[65331]} .

وقيل معناه : خلقنا نوعين مختلفين كالشقاء{[65332]} والسعادة ، والهدى والضلالة والإيمان والكفر ، والليل{[65333]} والنهار ، والسماء والأرض ، والإنس والجن . قاله مجاهد{[65334]} .

وقال الحسن : هو مثل الشمس والقمر .

{ لعلكم تذكرون } أي : فعلنا ذلك لعلكم تعتبرون فتعلمون أن القادر على ذلك مستوجب للعبادة /والطاعة{[65335]} .


[65331]:انظر: معاني الفراء 3/89، جامع البيان 27/6، و تفسير القرطبي 17/53، وزاد المسير 8/41، وتأويل مشكل القرآن 242.
[65332]:ع: "الشقا".
[65333]:ع: اليل.
[65334]:انظر: جامع البيان 27/6، وتفسير القرطبي 17/53، والدر المنثور 7/623.
[65335]:انظر: جامع البيان 27/6.