تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لِيَكۡفُرُواْ بِمَآ ءَاتَيۡنَٰهُمۡۚ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (34)

وكل هذا كفر بما آتاهم اللّه ومَنَّ به عليهم حيث أنجاهم ، وأنقذهم من الشدة وأزال عنهم المشقة ، فهلا قابلوا هذه النعمة الجليلة بالشكر والدوام على الإخلاص له في جميع الأحوال ؟ .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لِيَكۡفُرُواْ بِمَآ ءَاتَيۡنَٰهُمۡۚ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (34)

قوله تعالى : { ليكفروا بما آتيناهم } ثم خاطب هؤلاء الذين فعلوا هذا خطاب تهديد فقال : { فتمتعوا فسوف تعلمون } حالكم في الآخرة .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{لِيَكۡفُرُواْ بِمَآ ءَاتَيۡنَٰهُمۡۚ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (34)

قوله تعالى : " ليكفروا بما آتيناهم " قيل : هي لام كي . وقيل : هي لام أمر فيه معنى التهديد ، كما قال جل وعز : " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " {[12506]} [ الكهف : 29 ] . " فتمتعوا فسوف تعلمون " تهديد ووعيد . وفي مصحف عبدالله " وليتمتعوا " ، أي مكناهم من ذلك لكي يتمتعوا ، فهو إخبار عن غائب ، مثل : " ليكفروا " . وهو على خط المصحف خطاب بعد الإخبار عن غائب ، أي تمتعوا أيها الفاعلون لهذا .


[12506]:راجع ج 10 ص 392 فما بعد.