تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{يَٰوَيۡلَتَىٰ لَيۡتَنِي لَمۡ أَتَّخِذۡ فُلَانًا خَلِيلٗا} (28)

{ يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا } وهو الشيطان الإنسي أو الجني ، { خَلِيلًا } أي : حبيبا مصافيا عاديت أنصح الناس لي وأبرهم بي وأرفقهم بي ، وواليت أعدى عدو لي الذي لم تفدني ولايته إلا الشقاء والخسار والخزي والبوار .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{يَٰوَيۡلَتَىٰ لَيۡتَنِي لَمۡ أَتَّخِذۡ فُلَانًا خَلِيلٗا} (28)

{ يا ويلتى } وقرئ بالياء على الأصل . { ليتني لم اتخذ فلانا خليلا } يعني من أضله وفلان كناية عن الأعلام كما أن هنا كناية عن الأجناس .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{يَٰوَيۡلَتَىٰ لَيۡتَنِي لَمۡ أَتَّخِذۡ فُلَانًا خَلِيلٗا} (28)

وقوله { يا ويلتى } التاء فيه{[8820]} عوض من الياء في يا ويلي والألف هي التي في قولهم يا غلاماً وهي لغة ، وقرأت فرقة بإمالة { يا ويلتى } قال أبو علي : وترك الإمالة أحسن لأن أصل هذه اللفظة الياء { يا ويلتى } فبدلت الكسرة فتحة والياء ألفاً فراراً من الياء ، فمن أمال رجع إلى الذي فر منه أولاً .


[8820]:الصواب أن يقال: الفتحة فيه عوض عن الياء، لأن الياء ذهبت، وجاءت بدلا منها الفتحة لتناسب الألف، ويؤيد هذا كلام أبي علي بعد ذلك.