السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{يَٰوَيۡلَتَىٰ لَيۡتَنِي لَمۡ أَتَّخِذۡ فُلَانًا خَلِيلٗا} (28)

ولما تأسف على مجانبة الرسول ندم على مصادقة غيره بقوله : { يا ويلتي } أي : يا هلاكي الذي ليس لي منادم غيره ؛ لأنه ليس يحضرني سواه { ليتني لم أتخذ فلاناً } أي : أبياً { خليلاً } أي : صديقاً أوافقه في أعماله لما علمت من سوء عاقبتها ، فكنى عن اسمه وإن أريد به الجنس ، فكل من اتخذ من المضلين خليلاً كان لخليله اسم علم عليه لا محالة فجعله كناية عنه ، وقرأ أبو عمرو بفتح الياء ، والباقون بالسكون ، وأظهر الدال عند التاء ابن كثير وحفص ، وأدغمها الباقون .