قوله : «يَا وَيْلَتَى » . قرأ الحسن «يَا وَيْلَتِي » بكسر التاء وياء صريحة بعدها ، وهي الأصل{[35985]} . وقرأ الدَّوْرِيُّ{[35986]} بالإمالة{[35987]} .
قال أبو علي : وترك الإمالة أحسن ، لأن أصل هذه اللفظة الياء فبدلت الكسرة فتحة والياء ألفاً فراراً من الياء ، فَمَنْ أَمَالَ رجع إلى الذي منه فَرَّ أولاً{[35988]} . وهذا منقوض بنحو ( بَاعَ ) فإن أصله الياء ، ومع ذلك أمالوا ، وقد أمالوا { يا حسرتا على مَا فَرَّطَتُ } [ الزمر : 56 ] و «يَا أَسَفَى »{[35989]} وهما ك ( ياء ) «وَيْلَتِي » في كون ألفهما عن ياء المتكلم .
و «فُلاَن » كناية عن عَلَمِ من يعقل ، وهو متصرف . و «فُلُ »{[35990]} كناية عن نكرة مَنْ يعقل من الذكور ، و «فُلَةُ »{[35991]} عن مَنْ يعقل من الإناث . والفُلاَنُ والفُلاَنةُ بالألف عن{[35992]} غير العاقل ، ويختص ( فُلُ ) ، و ( فُلَةُ ) بالنداء{[35993]} إلاَّ في ضرورة كقوله :
فِي لَجَّةٍ أَمْسِكْ فُلاَناً عَنْ فُلِ{[35994]} *** . . .
وليس ( فُلُ ) مرخماً من ( فلان ) خلافاً للفراء{[35995]} . وزعم أبو حيان أنَّ ابن عصفور{[35996]} وابن مالك{[35997]} ، وابن العلج{[35998]} وهموا في جعلهم ( فُلُ ) كناية عن عَلَمِ مَنْ يعقل ( فلان ){[35999]} . ولام ( فُلُ ) و ( فُلاَنُ ) فيها وجهان :
والثاني : أنها ياء{[36000]} .
تقدم الكلام في «يَا وَيْلَتَى » في هود{[36001]} . { لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً } يعني أبيّ بن خلف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.