{ يا ويلتا } بقلب ياءِ المتكلِّمِ ألفاً كما في صحارى ومدارى . وقُرئ على الأصلِ يا ويلتي أي هَلَكتي تعالَيْ واحضري فهذا أوانُكِ { لَيْتَنِى لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً } يريدُ مَن أضلَّه في الدُّنيا فإنَّ فُلانا كنايةٌ عن الأعلامِ كما أن الهَنَ كنايةُ عن الأجناسِ . وقيل فُلانٌ كنايةٌ عن علَم ذكورِ مَن يعقلُ ، وفُلانةٌ عن علَم إناثِهم . وفل كنايةٌ عن نكرةِ مَن يعقلُ من الذكور ، وفُلة عمَّن يعقلُ من الإناثِ ، والفُلانُ والفُلانةُ من غير العاقلِ ويختصُّ فُل بالنِّداءِ إلاَّ في ضرورةٍ كما في قوله : [ الرجز ]
في لُجَّةٍ أَمْسِكْ فُلاناً عن فُلِ{[593]} *** . . . .
خُذَا حدِّثاني عن فُلٍ وفُلانِ *** . . . .
وليس فُل مرخَّماً من فُلان خلافاً للفرَّاء ، واختلفُوا في لامِ فُل وفُلان فقيلَ واوٌ ، وقيل ياءٌ ، هذا فإنْ أرُيدَ بالظَّالم عقبةُ ففُلان كنايةٌ عن أَبيَ ، وإنْ أُريدَ بهِ الجنسُ فهوُ كنايةٌ عن علَمِ كلِّ مَن يضلُّه كائناً مَن كان من شياطينِ الإنس والجنِّ وهذا التَّمنِّي منه وإنْ كان مسُوقاً لإبراز النَّدمِ والحسرةِ لكنَّه متضمنٌ لنوعِ تعللٍ واعتذارٍ بتوريك جنايتِه إلى الغيرِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.