غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{يَٰوَيۡلَتَىٰ لَيۡتَنِي لَمۡ أَتَّخِذۡ فُلَانًا خَلِيلٗا} (28)

21

وفلان : كناية عن الإعلام ، كما أن الهن كناية عن الأجناس ، فإِن أريد بالظالم عقبة فالمعنى : ليتني لم اتخذ أُبياً خليلاً ، فكنى عن اسمه ، وإن أريد به الجنس ، فكل من اتخذ من المضلين خليلاً كان لخليله اسم علم فجعله كناية عنه . قلت : زعم بعض أئمة اللغة أنه لم يثبت استعمال فلان في الفصيح إلا حكاية . لا يقال : جاءني فلان ولكن يقال : قال زيد جاءني فلان . لأنه اسم اللفظ الذي هو علم لا اسم مدلول العلم ولذلك جاء في كلام الله تعالى : { يقول يا ليتني } الخ .

/خ50