فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{يَٰوَيۡلَتَىٰ لَيۡتَنِي لَمۡ أَتَّخِذۡ فُلَانًا خَلِيلٗا} (28)

{ وكان يوما على الكافرين عسيرا } . ومن شدة عسره يتمنى الكفار أن لو كانوا عدما : ) . . يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر ياليتني كنت ترابا ){[2566]} وعندها تشتد حسرة الضالين وندمهم فيعض الواحد منهم على كلتي يديه لا على بنانه وكفى ، ويقر بما كان من غيه وبغيه ، وبصدق الرسول وما جاء به ، ويلقي بالملامة على قرين السوء إذ زين له الغرور وهون عليه الفجور وأغواه فأرداه ( كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين . فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين ){[2567]} .


[2566]:سورة النبأ.من الآية 40.
[2567]:سورة الحشر.الآيتان 16،17.