تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ وِلۡدَٰنٞ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيۡتَهُمۡ حَسِبۡتَهُمۡ لُؤۡلُؤٗا مَّنثُورٗا} (19)

{ وَيَطُوفُ } على أهل الجنة ، في طعامهم وشرابهم وخدمتهم .

{ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ } أي : خلقوا من الجنة للبقاء ، لا يتغيرون ولا يكبرون ، وهم في غاية الحسن .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ وِلۡدَٰنٞ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيۡتَهُمۡ حَسِبۡتَهُمۡ لُؤۡلُؤٗا مَّنثُورٗا} (19)

ويطوف عليهم ولدان مخلدون دائمون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا من صفاء ألوانهم وانبثاثهم في مجالسهم وانعكاس شعاع بعضهم إلى بعض .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ وِلۡدَٰنٞ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيۡتَهُمۡ حَسِبۡتَهُمۡ لُؤۡلُؤٗا مَّنثُورٗا} (19)

و { مخلدون } قال جمهور الناس : معناه باقون من الخلود ، وجعلهم ولداناً لأنهم في هيئة الولدان في السن لا يتغيرون عن تلك الحال ، وقال أبو عبيدة وغيره { مخلدون } معناه مقرطون ، والخلدات حلي يعلق في الآذان ، ومنه قول الشاعر : [ الكامل ]

ومخلدات باللجين كأنما*** أعجازهن أقاوب الكثبان{[11529]} .

وشهرة هذه اللغة في حمير ، وشبههم ب «اللؤلؤ المنثور » في بياضهم وانتشارهم في المساكين يجيئون ويذهبون وفي جمالهم ، ومنه سميت المرأة درة وجوهرة .


[11529]:البيت في اللسان وفي الطبري غير منسوب، ومخلدات: يلبسن الخلدات وهي الأقراط، والقرط يسمى الخلدة، واللجين: الفضة ولزوم صيغة التصغير هذه فلا مكبر له، ومثله في ذلك الثريا والكميت، والأعجاز: أرداف المرأة، والواحد عجز، والأقاوز: جمع قوز، وهو مرتفع صغير مستدير من الرمل تشبه به أرداف النساء، وقد قيل: إن أصله أقاويز بالياء، وقد حذفها الشاعر ضرورة.