تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلَا يَخَافُ عُقۡبَٰهَا} (15)

{ وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا } أي : تبعتها .

وكيف يخاف من هو قاهر ، لا يخرج عن قهره وتصرفه مخلوق ، الحكيم في كل ما قضاه وشرعه ؟

تمت ولله الحمد

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَلَا يَخَافُ عُقۡبَٰهَا} (15)

وقوله : { وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا } وقرئ : " فلا يخاف عقباها " .

قال ابن عباس : لا يخاف الله من أحد تبعة . وكذا قال مجاهد ، والحسن ، وبكر بن عبد الله المزني ، وغيرهم .

وقال الضحاك والسدي : { وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا } أي : لم يخف{[30151]} الذي عقرها عاقبة ما صنع . والقول الأول أولى ؛ لدلالة السياق عليه ، والله أعلم .

آخر تفسير " والشمس وضحاها " .


[30151]:- (1) في أ: "لم يخف الله".
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَلَا يَخَافُ عُقۡبَٰهَا} (15)

وقرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر { فلا يخاف عقباها } بفاء العطف تفريعاً على { فدمدم عليهم ربهم } وهو مكتوب بالفاء في مصاحف المدينة ومصحف الشام . . . ومعنى التفريع بالفاء على هذه القراءة تفريع العلم بانتفاء خوف الله منهم مع قوَّتهم ليرتدع بهذا العلم أمثالهم من المشركين .

وقرأ الباقون من العشرة : { ولا يخاف عقباها } بواو العطف أو الحال ، وهي كذلك في مصاحف أهل مكة وأهل البصرة والكوفة ، وهي رواية قُرائها . وقال ابن القاسم وابن وهب : أخرج لنا مالك مصحفاً لجدِّه وزعم أنه كتبه في أيام عثمان بن عفان حين كَتب المصاحف وفيه { ولا يخاف } بالواو ، وهذا يقتضي أن بعض مصاحف المدينة بالواو ولكنهم لم يقرأوا بذلك لمخالفته روايتهم .