تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَهُوَ ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ لَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِي ٱلۡأُولَىٰ وَٱلۡأٓخِرَةِۖ وَلَهُ ٱلۡحُكۡمُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (70)

وأنه وحده المعبود المحمود في الدنيا والآخرة ، على ماله من صفات الجلال والجمال ، وعلى ما أسداه إلى خلقه من الإحسان والإفضال .

وأنه هو الحاكم في الدارين ، في الدنيا ، بالحكم القدري ، الذي أثره جميع ما خلق وذرأ ، والحكم الديني ، الذي أثره جميع الشرائع ، والأوامر والنواهي .

وفي الآخرة يحكم بحكمه القدري والجزائي ، ولهذا قال : { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }

فيجازي كلا منكم بعمله ، من خير وشر .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَهُوَ ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ لَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِي ٱلۡأُولَىٰ وَٱلۡأٓخِرَةِۖ وَلَهُ ٱلۡحُكۡمُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (70)

وقوله : { وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ } أي : هو المنفرد بالإلهية ، فلا معبود سواه ، كما لا رب يخلق ويختار سواه { لَهُ الْحَمْدُ فِي الأولَى وَالآخِرَةِ } أي : في جميع ما يفعله هو المحمود عليه ، لعدله وحكمته { وَلَهُ الْحُكْمُ } أي : الذي لا معقب له ، لقهره وغلبته وحكمته ورحمته ، { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } أي : جميعكم يوم القيامة فيجازي{[22398]} كل عامل بعمله ، من خير وشر ، ولا يخفى عليه منهم خافية في سائر الأعمال .


[22398]:- في ت ، ف : "فيجزي".
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَهُوَ ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ لَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِي ٱلۡأُولَىٰ وَٱلۡأٓخِرَةِۖ وَلَهُ ٱلۡحُكۡمُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (70)

ثم أفرد نفسه بالألوهية ونفاها عن سواه ، وأخبر أن الحمد له في الدنيا والآخرة إذ له الصفات التي تقتضي ذلك ، و { الحكم } في هذا الموضع القضاء والفصل في الأمور ، ثم أخبر بالرجعة إليه والحشر .