فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَهُوَ ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ لَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِي ٱلۡأُولَىٰ وَٱلۡأٓخِرَةِۖ وَلَهُ ٱلۡحُكۡمُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (70)

{ وهو الله } أي هو المستأثر بالإلهية المختص بها ، وقوله { لا إله إلا هو } تقدير لذلك { له الحمد في الأولى } أي في الدنيا { والآخرة } لأنه المولى للنعم كلها عاجلها وآجلها ، يحمده المؤمنون في الآخرة ، كما حمدوه في الدنيا والتحميد سمة على وجه اللذة لا على الكلفة ، وهو قولهم : الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن ، الحمد لله الذي صدقنا وعده ، وقيل الحمد لله رب العالمين .

{ وله الحكم } أي القضاء النافذ في كل شيء ، فيقضي بين عباده بما شاء من غير مشارك { وإليه } لا إلى غيره { ترجعون } بالبعث والنشور ، والخروج من القبور فيجازي بإحسانه والمسيء بإساءته .