الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَهُوَ ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ لَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِي ٱلۡأُولَىٰ وَٱلۡأٓخِرَةِۖ وَلَهُ ٱلۡحُكۡمُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (70)

{ وهُوَ الله } وهو المستأثر بالإلهية المختص بها ، و { لاَ إله إِلاَّ هُوَ } تقرير لذلك ، كقولك : الكعبة القبلة ، لا قبلة إلا هي .

فإن قلت : الحمد في الدنيا ظاهر فما الحمد في الآخرة ؟ قلت : هو قولهم : { الحمد للَّهِ الذى أَذْهَبَ عَنَّا الحزن } [ فاطر : 34 ] ، { الحمد للَّهِ الذى صَدَقَنَا وَعْدَهُ } [ الزمر : 74 ] { وَقِيلَ الحمد لِلَّهِ رَبّ العالمين } [ الزمر : 75 ] والتحميد هناك على وجه اللذة لا الكلفة . وفي الحديث : « يلهمونَ التسبيحَ والتقديس » { وَلَهُ الحكم } القضاء بين عباده .