تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَيَبۡقَىٰ وَجۡهُ رَبِّكَ ذُو ٱلۡجَلَٰلِ وَٱلۡإِكۡرَامِ} (27)

ويبقى الحي الذي لا يموت { ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } أي : ذو العظمة والكبرياء والمجد ، الذي يعظم ويبجل ويجل لأجله ، والإكرام الذي هو سعة الفضل والجود ، والداعي لأن يكرم أولياءه وخواص خلقه بأنواع الإكرام ، الذي يكرمه أولياؤه ويجلونه ، [ ويعظمونه ] ويحبونه ، وينيبون إليه ويعبدونه ،

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَيَبۡقَىٰ وَجۡهُ رَبِّكَ ذُو ٱلۡجَلَٰلِ وَٱلۡإِكۡرَامِ} (27)

وهذه الآية كقوله تعالى : { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ } [ القصص : 88 ] ، وقد نعت تعالى وجهه الكريم في هذه الآية الكريمة بأنه { ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ } أي : هو أهل أن يجل فلا يعصى ، وأن يطاع فلا يخالف ، كقوله : { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ } [ الكهف : 28 ] ، وكقوله إخبارا عن المتصدقين : { إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ } [ الإنسان : 9 ]

قال ابن عباس : { ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ } ذو العظمة والكبرياء .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَيَبۡقَىٰ وَجۡهُ رَبِّكَ ذُو ٱلۡجَلَٰلِ وَٱلۡإِكۡرَامِ} (27)

والوجه عبارة عن الذات . لأن الجارحة منفية في حق الله تعالى : وهذا كما تقول : هذا وجه القول والأمر ، أي حقيقته وذاته .

وقرأ جمهور الناس : «ذو الجلال » على صفة لفظة الوجه . وقرأ عبد الله بن مسعود وأبيّ : «ذي الجلال » على صفات الرب .