لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَيَبۡقَىٰ وَجۡهُ رَبِّكَ ذُو ٱلۡجَلَٰلِ وَٱلۡإِكۡرَامِ} (27)

{ ويبقى وجه ربك } يعني ذاته والوجه يعبر به عن الجملة .

وفي المخاطب وجهان أحدهما أنه كل واحد والمعنى ويبقى وجه ربك أيها الإنسان السامع .

والوجه الثاني : أنه يحتمل أن الخطاب مع النبي صلى الله عليه وسلم { ذو الجلال } أي ذو العظمة والكبرياء ومعناه الذي يجله الموحدون عن التشبيه بخلقه { والإكرام } أي المكرم لأنبيائه وأوليائه وجميع خلقه بلطفه وإحسانه إليهم مع جلاله وعظمته .