تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{عُذۡرًا أَوۡ نُذۡرًا} (6)

{ عُذْرًا أَوْ نُذْرًا } أي : إعذارا وإنذارا للناس ، تنذر الناس ما أمامهم من المخاوف وتقطع معذرتهم{[1322]} ، فلا يكون لهم حجة على الله .


[1322]:- في ب: أعذارهم.
 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{عُذۡرًا أَوۡ نُذۡرًا} (6)

وقوله : { فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا عُذْرًا أَوْ نُذْرًا } يعني : الملائكة قاله ابن مسعود ، وابن عباس ، ومسروق ، ومجاهد ، وقتادة ، والربيع بن أنس ، والسّدي ، والثوري . ولا خلاف هاهنا ؛ فإنها تنزل بأمر الله على الرسل ، تفرق بين الحق والباطل ، والهدى والغيّ ، والحلال والحرام ، وتلقي إلى الرسل وحيا فيه إعذار إلى الخلق ، وإنذارٌ لهم عقابَ الله إن خالفوا أمره .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{عُذۡرًا أَوۡ نُذۡرًا} (6)

عذرا أو نذرا مصدران لعذر إذا محا الإساءة وأنذر إذا خوف أو جمعان لعذير بمعنى المعذرة ونذير بمعنى الإنذار أو بمعنى العاذر والمنذر ونصبهما على الأولين بالعلية أي عذرا للمحقين أو نذرا للمبطلين أو البدل من ذكرا على أن المراد به الوحي أو ما يعم التوحيد والشرك والإيمان والكفر وعلى الثالث بالحالية وقرأهما أبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص بالتخفيف .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{عُذۡرًا أَوۡ نُذۡرًا} (6)

1

وهذا معنى { عُذْراً أوْ نُذُراً } . فالعُذر : الإِعلام بقبول إيمان المؤمنين بعد الكفر ، وتوبةِ التائبين بعد الذنب .

والنّذُر : اسم مصدر أنذر ، إذا حَذر .

و { عُذراً } قرأه الجمهور بسكون الذال ، وقرأه رَوْح عن يعقوب بضمها على الإِتباع لحركة العين .

وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب { نُذُراً } بضم الذال وهو الغالب فيه .

وقرأه أبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وخلفٌ بإسكان الذال على الوجهين المذكورين في { عُذراً } ، وعلى كلتا القراءتين فهو اسم مصدر بمعنى الإِنذار .

وانتصب { عذراً أو نذراً } على بدل الاشتمال من { ذِكْراً } و { أو } في قوله : { أو نذراً } للتقسيم .