تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{مَّا تَسۡبِقُ مِنۡ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسۡتَـٔۡخِرُونَ} (5)

{ مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ } وإلا فالذنوب لا بد من وقوع أثرها وإن تأخر .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{مَّا تَسۡبِقُ مِنۡ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسۡتَـٔۡخِرُونَ} (5)

يقول تعالى : إنه ما أهلك قرية إلا بعد قيام الحجة عليها وانتهاء أجلها ، وإنه لا يؤخر أمة حان هلاكها{[16092]} عن ميقاتها ولا يتقدمون عن مدتهم . وهذا تنبيه لأهل مكة ، وإرشاد لهم إلى الإقلاع عما

هم فيه من الشرك والعناد والإلحاد ، الذي يستحقون به الهلاك .


[16092]:في ت: "هلاكهم".

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{مَّا تَسۡبِقُ مِنۡ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسۡتَـٔۡخِرُونَ} (5)

القول في تأويل قوله تعالى : { مّا تَسْبِقُ مِنْ أُمّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ } .

يقول تعالى ذكره : ما يتقدّم هلاك أمة قبل أجلها الذي جعله الله أجلاً لهلاكها ، ولا يستأخر هلاكها عن الأجل الذي جعل لها أجلاً . كما :

حدثني المثنى ، قال : أخبرنا إسحاق ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، في قوله : ما تَسْبِقُ مِنْ أُمّةٍ أجَلَها وَما يَسْتَأْخِرُون قال : نرى أنه إذا حضر أجله فإنه لا يؤخر ساعة ولا يقدّم . وأما ما لم يحضر أجله فإن الله يؤخر ما شاء ويقدّم ما شاء .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{مَّا تَسۡبِقُ مِنۡ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسۡتَـٔۡخِرُونَ} (5)

{ ما تسبق من أمّة أجلها وما يستأخرون } أي وما يستأخرون عنه ، وتذكير ضمير { أمة } فيه للحمل على المعنى .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{مَّا تَسۡبِقُ مِنۡ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسۡتَـٔۡخِرُونَ} (5)

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{مَّا تَسۡبِقُ مِنۡ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسۡتَـٔۡخِرُونَ} (5)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{ما تسبق من أمة} عذبت

{أجلها وما يستئخرون}، يقول: ما يتقدمون من أجلهم، ولا يتأخرون عنه...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: ما يتقدّم هلاك أمة قبل أجلها الذي جعله الله أجلاً لهلاكها، ولا يستأخر هلاكها عن الأجل الذي جعل لها أجلاً.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

{ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون} ففيه مسائل:

المسألة الأولى: قال الواحدي: من في قوله: {من أمة} زائدة مؤكدة كقولك: ما جاءني من أحد، وقال آخرون: إنها ليست بزائدة لأنها تفيد التبعيض أي هذا الحكم لم يحصل في بعض من أبعاض هذه الحقيقة فيكون ذلك في إفادة عموم النفي آكد.

المسألة الثانية:... {ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون} معناه أنه لا يحصل ذلك الأجل قبل ذلك الوقت ولا بعده، بل إنما يحصل في ذلك الوقت بعينه...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ثم بين الآية السابقة بقوله: {ما تسبق} وأكد الاستغراق بقوله: {من أمة} وبين أن المراد بالكتاب الأجل بقوله: {أجلها} أي الذي قدرناه لها {وما يستأخرون} أي عنه شيئاً من الأشياء، ولم يقل: تستأخر -حملاً على اللفظ كالماضي، لئلا يصرفوه إلى خطابه صلى الله عليه وعلى آله وسلم تعنتاً.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

جملة {ما تسبق من أمةٍ أجلها} بيان لجملة {ولها كتاب معلوم} لبيان فائدة التحديد: أنه عدم المجاوزة بدءاً ونهاية.

ومعنى (تسبق أجلها) تفوته، أي تُعْدم قبل حلوله، شبّه ذلك بالسبق. و {يستأخرون}: يتأخرون، فالسين والتاء للتأكيد.

زهرة التفاسير - محمد أبو زهرة 1394 هـ :

وإذا كان قد تركهم أمدا، فلأنه سبحانه قد قرر ذلك في علمه المكنون. ولذا قال تعالى: {ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون}، وقد عبر سبحانه وتعالى هنا ب {أجلها} للإشارة إلى أن الكتاب والأجل بمعنى واحد، والتعبير في الأول بالكتاب للإشارة إلى أنه مكتوب مسجل مكنون معلوم عند الله تعالى، وعبر في الثانية ب (أجل) للإشارة إلى أن له ابتداء وانتهاء، لا تسبق الأمة أجلها وإن طغت وبغت، ولا تستأخره، أي لا تطلب تأخيره، ولو طلبت ما أجيبت؛ ولذا عبر في الأولى ب (تسبق)، وفي الثانية ب (تستأخر)، فمهما طغت لا تسبق أجلها، ومهما طلبت لا يؤخر أجلها، وفي التعبير بقوله تعالى: {وما يستأخرون} إشارة إلى أن العاقبة ليست محمودة لهم، فمن شأنها أنهم يطلبون تأخيرها، ولكن مهما يطلبوا لن تؤخر، بل إنها نازلة في وقتها لا محالة، وقد كانت الهجرة في ميقاتها، وكانت الحرب الدائرة عليهم حتى كان أمر الله تعالى: وكان قدرا مقدورا

التيسير في أحاديث التفسير للمكي الناصري 1415 هـ :

وبين كتاب الله أن هناك قانونا ثابتا لا يتخلف لارتقاء الأمم وسقوطها، وسعادتها وشقائها، وعزها وذلها، فقال تعالى: {ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون} ومعنى ذلك أن الله جعل لكل أمة عمرا كأعمار الأفراد، وأجلا لحياتها كأجل العباد.

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

{مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا} الذي حدده الله لها بحسب ظروفها وإمكاناتها الذاتية والخارجية، {وَمَا يَسْتأْخِرُونَ} فللبداية حدٌّ تنطلق منه، وللنهاية حدٌّ تقف عنده، ولا يملك أحد، مهما كانت قدرته، تقديم ما أراد الله تأخيره، أو تأخير ما أراد الله تقديمه.