لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{مَّا تَسۡبِقُ مِنۡ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسۡتَـٔۡخِرُونَ} (5)

{ ما تسبق من أمة أجلها } من زائدة ، في قوله : من أمة كقولك ما جاءني من أحد . وقيل : هي على أصلها لأنها تفيد التبعيض إلى هذا الحكم فيكون ذلك في إفادة عموم النفي آكد ، ومعنى الآية أن الأجل المضروب لهم وهو وقت الموت ، أو نزول العذاب لا يتقدم ولا يتأخر وهو قوله سبحانه وتعالى : { وما يستأخرون } وإنما أدخل الهاء في أجلها لإرادة الأمة ، وإخراجها من قوله وما يستأخرون لإرادة الرجال .