النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{مَّا تَسۡبِقُ مِنۡ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسۡتَـٔۡخِرُونَ} (5)

قوله عز وجل : { ما تسبق من أمةٍ أجَلَها وما يَستأخرون } يحتمل وجهين :

أحدهما : لا يتقدم هلاكهم عن أجله ولا يتأخر عنه .

الثاني : لا يموتون قبل العذاب فيستريحوا ، ولا يتأخر عنهم فيسلموا .

وقال الحسن فيه تأويلاً ثالثاً : ما سبق من أمة رسولها وكتابها فتعذب قبلهما ولا يستأخر الرسول والكتاب عنها .