الآية 5 : وقوله تعالى : { ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون } أي ما تسبق أمة أجلها الذي جعل لها بالهلاك ، وما تستأخر عنه ، وهو ما قال : { لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } ( الأعراف : 34 ) .
فهذا ينقض على المعتزلة قولهم حين{[9768]} قالوا : إن الله [ جعل لكل أحد من خلقه أجلا ، ثم يجيء أحد إلى ]{[9769]} آخر ، فيقتله قبل الأجل الذي جعله الله له . والله قال{[9770]} : { لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } [ الأعراف : 34 ] و قال : { ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب }( العنكبوت : 53 ) يخبر أنه { لجاءهم العذاب } لولا ما جعل من أجل مسمى ، قد وعد جل وعلا أنه يفي بما وعد من البلوغ إلى الأجل الذي سمى .
وعلى قول المعتزلة : لا يملك إنجاز ما وعد ، لأنه ( يجيء إنسان ، فيقتل آخر ){[9771]} فيمنع الله عن وفاء ما وعد ، فذلك عجز وخلف في الوعد . فنعوذ بالله من السرف في القول والزيغ عن الحق {[9772]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.