الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{مَّا تَسۡبِقُ مِنۡ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسۡتَـٔۡخِرُونَ} (5)

فمعنى [ قوله {[37714]} ] { ما تسبق من أمة أجلها } [ 5 ] لا تقصر {[37715]} عنه . ومعنى " وما يستأخرون " لا يتجاوزونه فيزيدون عليه .

روى {[37716]} ابن مسعود {[37717]} أن النبي صلى الله عليه وسلم {[37718]} [ قال : أن {[37719]} ] خلق أحدكم يجمع في بطن أمه في أربعين ليلة . ثم يكون علقة مثل ذلك . ثم يكون مضغة مثل ذلك . ثم يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع كلمات . فيكتب {[37720]} أجله ، وعمله ، ورزقه ، وشقي [ هو {[37721]} ] أو {[37722]} سعيد . ثم ينفخ فيه الروح . فإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة ، حتى لا يكون بينه وبين {[37723]} [ الجنة {[37724]} ] إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل النار فيدخلها .

وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار ، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها {[37725]} .


[37714]:ساقط من "ط".
[37715]:"ق": يقصر.
[37716]:"ط": وروى.
[37717]:هو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي، أبو عبد الرحمن صحابي من أهل مكة وأول من جهر بالقرآن وكان خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم. انظر: ترجمته في صفة الصفوة 1/395، وغاية النهاية 1/458، والإصابة رقم 4945.
[37718]:"ط": عليه السلام.
[37719]:ساقط من "ق".
[37720]:"ق" فتكتب.
[37721]:ساقط من "ق".
[37722]:"ق": و.
[37723]:"ط": بينها.
[37724]:ساقط من "ط".
[37725]:الحديث: أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب القدر، رقم 6594، ومسلم في صحيحه كتاب القدر رقم 2643، وأبو داود في السنن رقم 4708، والترمذي في السنن رقم 2220، وابن ماجة في السنن رقم 76، وأحمد في المسند 1/382.