تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{هُمۡ وَأَزۡوَٰجُهُمۡ فِي ظِلَٰلٍ عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِ مُتَّكِـُٔونَ} (56)

ومن ذلك لقاء العذارى الجميلات ، كما قال : { هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ } من الحور العين ، اللاتي قد جمعن حسن الوجوه والأبدان وحسن الأخلاق . { فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ } أي : على السرر المزينة باللباس المزخرف الحسن . { مُتَّكِئُونَ } عليها ، اتكاء على كمال الراحة والطمأنينة واللذة .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{هُمۡ وَأَزۡوَٰجُهُمۡ فِي ظِلَٰلٍ عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِ مُتَّكِـُٔونَ} (56)

" هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون " مبتدأ وخبره . ويجوز أن يكون " هم " توكيدا " وأزواجهم " عطف على المضمر ، و " متكئون " نعت لقوله " فاكهون . وقراءة العامة : " في ظلال " بكسر الظاء والألف . وقرأ ابن مسعود وعبيد بن عمير والأعمش ويحيى وحمزة والكسائي وخلف : " في ظلل " بضم الظاء من غير ألف ، فالظلال جمع ظل ، وظلل جمع ظلة . " على الأرائك " يعني السرر في الحجال واحدها أريكة ، مثل سفينة وسفائن . قال الشاعر :

كأن احمرارَ الورد فوق غصونه *** بوقتِ الضحى في روضة المتضاحك

خُدودُ عذَارَى قد خَجِلْنَ من الحيا *** تهادين بالريحان فوق الأرَائِكِ

وفي الخبر عن أبي سعيد الخدري قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن أهل الجنة كلما جامعوا نساءهم عدن أبكارا ) . وقال ابن عباس : إن الرجل من أهل الجنة ليعانق الحوراء سبعين سنة ، لا يملها ولا تمله ، كلما أتاها وجدها بكرا ، وكلما رجع إليها عادت إليه شهوته ، فيجامعها بقوة سبعين رجلا ، لا يكون بينهما مني ، يأتي من غير مني منه ولا منها .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{هُمۡ وَأَزۡوَٰجُهُمۡ فِي ظِلَٰلٍ عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِ مُتَّكِـُٔونَ} (56)

قوله : { وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ } { هم } في موضع مبتدأ ، و { أَزْوَاجُهُمْ } معطوف عليه . وفي { فِي ظِلالٍ } خبره . أو { مُتَّكِئُونَ } خبره{[3919]} و { الأرائك } جمع أريكة وهي السرير . وذلك وصف من الله للنعيم الذي يقيم في المؤمنون وأزواجهم ؛ فهم جميعا مبتهجون سعداء في ظلال الجنة حيث الأرائك التي يتكئون عليها وغير ذلك من أسباب السعادة والرخاء والاستقرار { لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ }


[3919]:الدر امصون ج 9 ص 277