بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{هُمۡ وَأَزۡوَٰجُهُمۡ فِي ظِلَٰلٍ عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِ مُتَّكِـُٔونَ} (56)

ثم قال تعالى : { هُمْ وأزواجهم في ظلال } قرأ حمزة والكسائي { فِي ظُلَلٍ } وقرأ الباقون { في ظلال } فمن قرأ { فِي ظُلَلٍ } فهو جمع الظلة . يقال : ظلة وظلل مثل حلة وحلل . ومن قرأ بكسر الظاء فهو جمع الظل يعني : هم في ظلال العرش والشجر ويقال معنى القراءتين يرجع إلى شيء واحد . يعني : إن أهل الجنة { هُمْ وأزواجهم } الحور العين في القصور { عَلَى الأرائك مُتَّكِئُونَ } يعني : على السرر عليها الحجال . وروى مجاهد عن ابن عباس قال : الأرائك سرر في الحجال . وقال الكلبي : لا تكون أريكة إلا إذا اجتمعتا ، فإذا تفرقا فليست بأريكة { مُتَّكِئُونَ } أي : ناعمون . وإنما سمي هذا لأن الناعم يكون متكئاً .