غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{هُمۡ وَأَزۡوَٰجُهُمۡ فِي ظِلَٰلٍ عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِ مُتَّكِـُٔونَ} (56)

45

والأزواج ظاهرها زوج المرأة وزوجة الرجل . وقيل : أراد أشكالهم في الأحساب وأمثالهم في الإيمان كقوله { وآخر من شكله أزواج } [ ص : 58 ] قال أهل العرفان : من شرائط السماع الزمان والمكان والإخوان فقوله { هم وأزواجهم في ظلال } إشارة إلى عدم الوجوه الموحشة وأن لهم في ظل الله ما يمنع الإيذاء كقوله { لا يرون فيها شمساً ولا زمهريراً } [ الدهر : 13 ] وقوله { على الأرائك متكئون } دليل على القوة والفراغة والتمكن من أنواع الملاذ .

/خ83