{ هُمْ وأزواجهم في ظلال عَلَى الأرائك مُتَّكِئُونَ } هذه الجملة مستأنفة مسوقة لبيان كيفية شغلهم وتفكههم ، وتكميلها بما يزيدهم سروراً ، وبهجة من كون أزواجهم معهم على هذه الصفة من الاتكاء على الأرائك ، فالضمير وهو : { هم } مبتدأ ، { وأزواجهم } معطوف عليه ، والخبر { متكئون } ، ويجوز أن يكون هم تأكيداً للضمير في { فاكهون } ، وأزواجهم معطوف على ذلك الضمير ، وارتفاع متكئون على أنه خبر لمبتدأ محذوف ، و{ في ظلال } متعلق به أو حال ، وكذا على الأرائك ، وجوّز أبو البقاء : أن يكون { فِى ظلال } هو الخبر ، و{ على الأرائك } مستأنف . قرأ الجمهور : { في ظلال } بكسر الظاء وبالألف ، وهو جمع ظلّ . وقرأ ابن مسعود ، وعبيد بن عمير ، والأعمش ، ويحيى بن وثاب ، وحمزة ، والكسائي ، وخلف " في ظلل " بضم الظاء من غير ألف جمع ظلة ، وعلى القراءتين ، فالمراد : الفرش ، والستور التي تظللهم كالخيام ، والحجال ، والأرائك جمع أريكة ، كسفائن جمع سفينة ، والمراد بها : السرر التي في الحجال .
قال أحمد بن يحيى ثعلب : الأريكة لا يكون إلا سريراً في قبة . وقال مقاتل : إن المراد بالظلال أكنان القصور .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.