( ويا قوم هذه ناقة الله لكم آية ، فذروها تأكل في أرض الله ، ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب )
ولا يذكر السياق صفة لهذه الناقة التي أشار إليها صالح لتكون آية لهم وعلامة . ولكن في إضافتها لله : ( هذه ناقة الله ) وفي تخصيصها لهم : ( لكم آية ) ما يشير إلى أنها كانت ذات صفة خاصة مميزة ، يعلمون بها أنها آية لهم من الله . ونكتفي بهذا دون الخوض في ذلك الخضم من الأساطير والإسرائيليات التي تفرقت بها أقوال المفسرين حول ناقة صالح فيما مضى وفيما سيجيء !
( هذه ناقة الله لكم آية . فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء ) . .
وإلا فيعالجكم العذاب . يدل على هذه المعاجلة فاء الترتيب في العبارة . ولفظ قريب :
وتقدم الكلام على هذه القصة مستوفى في سورة " الأعراف " {[14717]} بما أغنى عن إعادته ها هنا ، وبالله التوفيق .
القول في تأويل قوله تعالى : { وَيَقَوْمِ هََذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِيَ أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسّوهَا بِسُوَءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ } .
يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل صالح لقومه من ثمود إذ قالوا له وَإنّنَا لَفِي شَكَ مِمّا تَدْعُونَا إلَيْهِ مُرِيبٍ وسألوه الآية على ما دعاهم إليه : يا قَوْمِ هَذِهِ ناقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً يقول : حجة وعلامة ، ودلالة على حقيقة ما أدعوكم إليه . فَذَرُوها تَأْكُلُ فِي أرْضِ اللّهِ فليس عليكم رزقها ولا مُؤْنتها . وَلا تَمَسّوها بسُوءٍ يقول : لا تقتلوها ولا تنالوها بعقر ، فَيأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ يقول : فإنكم إن تمسوها بسوء يأخذكم عذاب من الله غير بعيد فيهلككم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.