تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ وَإِن كُنَّا لَمُبۡتَلِينَ} (30)

{ إِنَّ فِي ذَلِكَ } أي : في هذه القصة { لَآيَاتٍ } تدل على أن الله وحده المعبود ، وعلى أن رسوله نوحا صادق ، وأن قومه كاذبون ، وعلى رحمة الله بعباده ، حيث حملهم في صلب أبيهم نوح ، في الفلك لما غرق أهل الأرض .

والفلك أيضا من آيات الله ، قال تعالى : { وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } ولهذا جمعها هنا لأنها تدل على عدة آيات ومطالب . { وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ }

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ وَإِن كُنَّا لَمُبۡتَلِينَ} (30)

23

ثم يعقب على القصة كلها ، وما تتضمنه خطواتها من دلائل القدرة والحكمة :

( إن في ذلك لآيات ، وإن كنا لمبتلين ) . .

والابتلاء ألوان . ابتلاء للصبر . وابتلاء للشكر . وابتلاء للأجر . وابتلاء للتوجيه . وابتلاء للتأديب . وابتلاء للتمحيص . وابتلاء للتقويم . . وفي قصة نوح ألوان من الابتلاء له ولقومه ولأبنائه القادمين . .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ وَإِن كُنَّا لَمُبۡتَلِينَ} (30)

وقوله : إنّ فِي ذلكَ لاَياتٍ يقول تعالى ذكره : إن فيما فعلنا بقوم نوح يا محمد من إهلاكناهم إذ كذبوا رسلنا وجحدوا وحدانيتنا وعبدوا الاَلهة والأصنام ، لعبرا لقومك من مشركي قريش ، وعظاتٍ وحُجَجا لنا ، يستدلون بها على سنتنا في أمثالهم ، فينزجروا عن كفرهم ويرتدعوا عن تكذيبك ، حذرا أن يصيبهم مثل الذي أصابهم من العذاب . وقوله : وَإنْ كُنّا لَمُبْتَلِينَ يقول تعالى ذكره : وكنا مختبريهم بتذكيرنا إياهم بآياتنا ، لننظر ما هم عاملون قبل نزول عقوبتنا بهم .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ وَإِن كُنَّا لَمُبۡتَلِينَ} (30)

{ إن في ذلك } فيما فعل بنوح وقومه . { لآيات } يستدل بها ويعتبر أولو الاستبصار والاعتبار { وإن كنا لمبتلين } لمصيبين قوم نوح ببلاء عظيم ، أو ممتحنين عبادنا بهذه الآيات { وإن } هي المخففة واللام هي الفارقة .