فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ وَإِن كُنَّا لَمُبۡتَلِينَ} (30)

{ إِنَّ فِي ذَلِكَ } أي ما تقدم مما قصه الله علينا من أمر نوح عليه السلام والسفينة وهلاك الكفار { لَآيَاتٍ } أي دلالات على كمال قدرته سبحانه وعلامات يستدل بها على عظيم شأنه { وَإِن كُنّا لَمُبْتَلِينَ } أي لمختبرين قوم نوح بإرساله إليهم ووعظه أو لمختبرين لهم بإرسال الرسل إليهم ليظهر المطيع والعصي من الناس أو الملائكة ، وقيل المعنى أنه يعاملهم سبحانه معاملة المختبر لأحوالهم تارة بالإرسال وتارة بالعذاب لينظر من يعتبر ويذكر كقوله : { ولقد تركناها آية فهل من مذكر } .