تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ وَإِن كُنَّا لَمُبۡتَلِينَ} (30)

الآية 30 : وقوله تعالى : { إن في ذلك لآيات وإن كنا لمبتلين }قال قائلون : قوله : { إن في ذلك لآيات }أي ( إن ){[13382]} في إهلاك قوم نوح وإغراقهم لآيات لمن بعدهم { وإن كنا لمبتلين }بآيات تفضلا منا وإحسانا سوى ذلك . ويحتمل وجها آخر ، وهو أن قوله : { وإن كنا لمبتلين }بسور الآيات التي كانت .

وجائز في اللغة إن بمعنى ما .

ويحتمل وجها آخر ، وهو أن قوله : { وإن كنا لمبتلين }أي قد ابتلاهم قبل إهلاكه إياهم .

ولسنا نعرف ما حقيقة هذا الكلام ؟ وما مراده ؟ والله أعلم .

قال القتبي : { فاسلك فيها }( المؤمنون : 27 ) أي أدخل فيها . يقال : سلكت الخيط في الإبرة ، وأسلكته . وقال أبو عبيدة كذلك .

وقال أبو عوسجة : { وإن كنا لمبتلين } هذا من الابتلاء ، أي اختبار . ومن البلاء : لمبلين{[13383]} .


[13382]:ساقطة من الأصل و م.
[13383]:في الأصل وم مبلون.