الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ وَإِن كُنَّا لَمُبۡتَلِينَ} (30)

ثم قال تعالى : { إن في ذلك لآيات وإن كنا لمبتلين }[ 30 ] .

أي : إن فيما فعلنا بنوح وقومه من إنجائه وإهلاكهم حين كذبوه لَعِبراً لقومك{[47393]} وغيرهم ، فيزدجروا عن كفرهم لئلا{[47394]} يحل عليهم مثل ما حل على قوم نوح من العذاب .

وقوله : / { وإن كنا لمبتلين } أي : وإن كنا لمختبرين لقومك بتذكيرنا إياهم بآياتنا لننظر ما هم عاملونه قبل حلول العقوبة بهم{[47395]} .

وقيل معنى ( لمبتلين ) لمتعبدين الخلق بالاستدلال على خالقهم بهذه الآيات ، فيعرفون شكره ونعمه عليهم ، فيخلصون له العبادة .


[47393]:ز: لقومهم. (تحريف).
[47394]:ز: أي لا. (تحريف).
[47395]:ز: لهم. (تحريف).