تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ حَاصِبًا إِلَّآ ءَالَ لُوطٖۖ نَّجَّيۡنَٰهُم بِسَحَرٖ} (34)

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ حَاصِبًا إِلَّآ ءَالَ لُوطٖۖ نَّجَّيۡنَٰهُم بِسَحَرٖ} (34)

وقوله : إنّا أرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِبا يقول تعالى ذكره : إنا أرسلنا عليهم حجارة .

وقوله : إلاّ آلَ لُوطٍ نَجّيْناهُمْ بسَحَرٍ يقول : غير آل لوط الذين صدّقوه واتبعوه على دينه فإنا نجّيناهم من العذاب الذي عذّبنا به قومه الذين كذّبوه ، والحاصب الذي حصبناهم به بسحر :

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ حَاصِبًا إِلَّآ ءَالَ لُوطٖۖ نَّجَّيۡنَٰهُم بِسَحَرٖ} (34)

والحاصب : السحاب الرامي بالبرد وغيره ، وشبه تلك الحجارة التي رمى بها قوم لوط به بالكثرة والتوالي ، وهو مأخوذ من الحصباء ، كان السحاب يحصب مقصده ، ومنه قول الفرزدق : [ البسيط ]

مستقبلين شمال الشام تحصبهم . . . بحاصب كنديف القطن منشور{[10787]}

وقال ابن المسيب : سمعت عمر بن الخطاب يقول لأهل المدينة : مصروف ، لأنه نكرة لم يرد به يوم بعينه .


[10787]:قال الفرزدق هذا البيت من قصيدة طويلة يمدح فيها يزيد بن عبد الملك ويهجو يزيد ابن المهلب، وبعده يقول: على عمائمنا يُلقى وأرحلنا على زواحف نزجيها محاسير وهو في البيتين يصف حالهم في اتجاههم إلى الممدوح في الشام، والريح الشديدة تحمل الحصباء فتلقيها على عمائمهم وهم يحملون أرحلهم على نياق تزحف من شدة الإعياء والتعب.