الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{مَتَٰعٞ فِي ٱلدُّنۡيَا ثُمَّ إِلَيۡنَا مَرۡجِعُهُمۡ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ ٱلۡعَذَابَ ٱلشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكۡفُرُونَ} (70)

وقوله تعالى : { متاع } [ يونس : 70 ] .

مرفوعٌ على خبر ابتداء ؛ أي : ذلك متاعٌ .

قال ( ص ) : ( { متاع } جوابُ سؤالٍ مقدَّر ، كأنه قيل : كيف لا يُفْلِحون ، وهُمْ في الدنيا مفلحون بأنواعِ التلذُّذات ؟ ! فقيل : ذَلِكَ مَتَاعٌ ، فهو خبر مبتدأ محذوف ) ، انتهى .

وهذا الذي قدَّره ( ص ) : يُفْهَمُ من كلام ( ع ) وقول نوح عليه السلام : { إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي } [ يونس :71 ] المَقَامُ : وقوف الرجل لكلامٍ أو خُطْبَةٍ أَو نحوه ، والمُقَام بضم الميم : إِقامته ساكناً في موضعٍ أو بلدٍ ، ولم يقرأ هنا بضَمِّ الميم فيما علمتُ ، وتذكيره : وعظُه وزَجْره ،