فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{مَتَٰعٞ فِي ٱلدُّنۡيَا ثُمَّ إِلَيۡنَا مَرۡجِعُهُمۡ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ ٱلۡعَذَابَ ٱلشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكۡفُرُونَ} (70)

ثم بين سبحانه أن هذا الافتراء وإن فاز صاحبه بشيء من المطالب العاجلة ، فهو متاع قليل في الدنيا ، ثم يتعقبه الموت والرجوع إلى الله ، فيعذب المفتري عذاباً مؤبّداً ، فيكون متاع خبر مبتدأ محذوف ، والجملة مستأنفة لبيان أن ما يحصل للمفترى بافترائه ليس بفائدة يعتدّ بها ، بل هو متاع يسير في الدنيا ، يتعقبه العذاب الشديد بسبب الكفر الحاصل بأسباب من جملتها الكذب على الله . وقال الأخفش : إن التقدير : لهم متاع في الدنيا ، فيكون المحذوف على هذا هو الخبر . وقال الكسائي : التقدير ذلك متاع أو هو متاع ، فيكون المحذوف على هذا هو المبتدأ .

/خ70