تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{صِرَٰطِ ٱللَّهِ ٱلَّذِي لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ أَلَآ إِلَى ٱللَّهِ تَصِيرُ ٱلۡأُمُورُ} (53)

{ صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ } أي : الصراط الذي نصبه الله لعباده ، وأخبرهم أنه موصل إليه وإلى دار كرامته ، { أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ } أي : ترجع جميع أمور الخير والشر ، فيجازي كُلًّا بحسب عمله ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر .

تم تفسير سورة الشورى ، والحمد للّه أولا وآخرا ، وظاهرا وباطنا ، على تيسيره وتسهيله .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{صِرَٰطِ ٱللَّهِ ٱلَّذِي لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ أَلَآ إِلَى ٱللَّهِ تَصِيرُ ٱلۡأُمُورُ} (53)

وقوله : { صِرَاطِ الله } بدل مما قبله ، وإضافته إلى الله - تعالى - للتفخيم والتشريف .

أى : وإنك لترشد الناس إلى صراط الله { الذي لَهُ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض } ملكا وخلقا وتصرفا . .

{ أَلاَ إِلَى الله } - تعالى - وحده { تَصِيرُ الأمور } أى : تنتهى إليه الأمور وتصعد إليه وحده ، فيقضى فيها بقضائه العادل ، وبحكمه النهائى الذى لا معقب له .

وبعد : فهذا تسير وسيط لسورة " الشورى " نسأل الله - تعلاى - أن يجعله خالصا لوجهه ، ونافعا لعباده .

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصبحه وسلم .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{صِرَٰطِ ٱللَّهِ ٱلَّذِي لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ أَلَآ إِلَى ٱللَّهِ تَصِيرُ ٱلۡأُمُورُ} (53)

52

ثم فسره بقوله : { صِرَاطِ اللَّهِ [ الَّذِي ] } {[25982]} أي : شرعه الذي أمر به الله ، { الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ } أي : ربهما ومالكهما ، والمتصرف فيهما ، الحاكم الذي لا معقب لحكمه ، { أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ } ، أي : ترجع الأمور ، فيفصلها ويحكم فيها .

آخر تفسير سورة " [ حم ] {[25983]} الشورى " والحمد لله رب العالمين .


[25982]:- (10) زيادة من أ.
[25983]:- (11) زيادة من أ.
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{صِرَٰطِ ٱللَّهِ ٱلَّذِي لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ أَلَآ إِلَى ٱللَّهِ تَصِيرُ ٱلۡأُمُورُ} (53)

{ صراط الله } بدل من الأول . { الذي له ما في السموات و ما في الأرض } خلقا وملكا . { ألا إلى الله تصير الأمور } بارتفاع الوسائط والتعلقات ، وفيه وعد ووعيد للمطيعين والمجرمين .

ختام السورة:

عن النبي صلى الله عليه وسلم " من قرأ حم عسق كان ممن تصلي عليه الملائكة ويستغفرون له ويسترحمون له " .